الثلاثاء، 16 يوليو 2013

عن أى طائرة تتحَدث !




عن أى طائرة تتحَدث  

أريد أن أخبرك أننى مازلت اتذكر تلك الصَغيرة
التى تعلمت مُنذ الصغر كيف تقوم بصنع طائرة ورقية
كـ تلك الطائرة الصغيرة حين كان يجتمع أولاد بلدتنا 
فى بداية فصل الصيف بعد الإنتهاء من عام دراسى مثير للشفقة
فى تلك اللحظة أكاد أجزم أننى تعلمت صنعها بالفعل ولكن 
لم يسبق لى أن قمت بـإطلاقها فى الهواء وشعرت بذلك الشعور 
العَفوى الذى يستمتع بة الأطفال ..
صُدفة ما وأنا على مقربة من تلك المعَدية عند عودتى من الجامعة
وجدت طفل على ما اتذكر فى الصف الرابع الإبتدائى
سألتة من أين أتى ؟ وبالفعل جاوبنى 
وقد ترك بيتة وقطع كل هذه المسافة إلى المنطقة التى تقابلنا فيها 
وأنا كـعادتى وبكل ما أحملة من سذاجة الأطفال ذهبت إلية وتحدثت معه 
وكنت فى قمة السعادة وأتفقت معه أن أطير الطائرة لبرهه قبل أن تأتى المعَدية 
وابتسم ووافق,وفى لحظة انشغالة لإستجماع الخيوط المُعقدة واستعدادة لترك 
تلك الطائرة الورقية تُناغم الهواء وتتراقص فوق مياه النيل على ألحان 
أصوات الطيور من حولها ولحظة انسجام تلقائية ..
وأنا أقاطعة وأقول له (بسرعة بسرعة نفسى أجربهاااا...
ورحلت وكل ما أتذكره حتى الآن أننى أريد أن أطير طائرة ورقية :((
وفى لحظة ركبت المعَدية ورحلت وأنا حزينة وأصدقائي يسخرون مني 
لايعترفون بذلك الجزء الطفولى بداخلى ..حتماً لن أنشغل بما يقولون 
أنا هكذا وسأظل وسأفعل ما يحلو لى ..  
طائرتى الوقية سأطير معك يوماً ما :)


لـــ عُلا فراج 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق