السبت، 15 فبراير 2014

سهرة مع السِت !



هدأ الجميع وبدأت تستحضر قوتها للمقابلة التي تحلم بها كلما استمعت لذلك الصوت 
وتتذكر عندما أخبرت أختها في يوم من أيام ديسمبر كانت  قناة روتانا زمان
تعرض أغانيها وطلبت من أختها أنها تريد أن تستمع إليها وتم الأتي.. 

- سيبي القناة دي أنا عاوزه أسمع الأغنية 
- أنا هقلب مش ناقصة ام كلثوم إيه دلوقت
- خليها بس واسمعي يا بنتي
- حالة من الهدوء والاستمتاع

- فجأة تخرج عن الجو الكلاسيكي تعرفي ان انا في يوم هحضر لها حفلة أيوه مُش هيأس 
ده أنا بحقد علي الناس اللي كانوا بيسمعوها في الأوبرا..أنا نفسي أحضر لها حفلة :((
هنا تخرج الاخت عن الجو العام وتقولها ومالو ابقي قابليها في المقابر واحضري الحفلة هناك 
-أووووه يا سلام تصدقي فكره ده أنا هقابل كل الناس القديمة وبتوع زمان والراجل اللي دايما بيصفر في كل حفلاتها نفسي أعرف هو مين ؟!

عُدنا عزيزي المستمع من الفاصل الطويل البهيج بعد الاستماع لمقطع من أغاني الست ام كلثوم
ونحب نوجه لها الشكر ونبتدي بحوارنا النهارده نحب نرحب بحضرتك جدا جدا 

- حرّتك متعرفيش أنا من قد إيه منتظرة اللقاء ده بجد يعني بصراحة مش قادره أوصفلك 
ده أنا لوحكيتلك بقول عنك إيه أووه مش هتصدقي ..
- وهنا تبدو ملامح الخنقة والاستغراب علي وجه السِت وشكلها كده هتنهي الحوار ده 
-ويدور في بالها لازم أبدأ بسرعة أصل تغنيلي للصبر حدود ومش هنخلص..

-حضرتك ممكن استفسر منك على شوية أغاني كده بصراحة بتبهرينى 
- أوي أوي اتفضلي 
- حضرتك إزاي قادرة تقوليله في الأغنية

 "خاصمتك بيني وبين روحي وصالحتك وخاصمتك تاني" 
ازاي قادرة تصالحيه وتخاصميه وبراحتك ومع نفسك أنا الجمله دي على قد حلاوتها 
بستغرب لها الصراحة !
- ردت وقالت للصبر حدود !

- سكتت بدون تعليق،وسألتها تاني طب فاكره الكوبليه لما قلتي من "أجل عينيك عشقت الهوي" 
أنا كنت عاوزه أشوف عنيه اللي عشقتي الهوى بسببها أو أشوفه شخصيا تفتكري؟! طب حاولي توصفهولي حرّتك ؟!

- ردت وقالت:
يافاتناً لولاهُ ماهزنى وجدُ
وقالت:
من بريق الوجد فى عينيه اشعلت حنينى
وقالت:
أستشف الوجد فى صوتك آهات دفينة 
وبعد كل ده قالت:
لستُ أدرى أهو الحبُ الذى خفت شجونه"
أم تخوفت من اللومِ فآثرت السكينةُ"

وهنا صُعقت من الكلام احم احم ماشاء الله  حرّتك أنا أصلا دي من أكتر الأغاني الي بحبها صدقيني
- ابتسامة هَشة !

وهنا المخرج طلب كلمة أخيره قبل إنتهاء الحوار علي أمل اللقاء في وقت آخر وإستضافة السِت 
في صُدفة أفضل من كده..

استحضرت قوتها من جديد قالت لها نشكر حضرتك على اللقاء الجميل ده والوصف الرائع اللي قلتيه ده أنا بصراحة انبهرت بس خليكي ثابته زي ما انتي وافتكري انك قولتيله الكلمتين دول أصل هما ذروة الأغنيه كلها سيبك انتي من عيونه ودفا الصوت وكده واسمعي ! 

نحب نشكر المستمعين النهارده اللي تابعونا وانتظرونا في أي صُدفة قريبه ونترككم مع المقطع ده ويارب تستمتعوا :))

لاتقل أين ليالينا وقد كانت عذابا"
لاتسلنى عن أمانينا وقد كانت سرابا
أننى أسدلت فوق الأمس ستراً وحجابا
فتحمل مُرَ هجرانِك وأستبقَ العتاب"

#cut#هايل يا فندم 



السبت، 1 فبراير 2014

إنطلاقة !




إلـي الغائب الحاضر دائما..
إلي نهار لم يولد بعد, أما أنا وقد عاهدت نفسي 
علي تمام الإنفصال عن عالمك وأنا على حافة الطريق 
لا رغبة لدي في إرهاق تفكيري أكثر من اللازم 
أتدري أنني تغيرت كلية, وأصبحت أقوي وأقسى ولامُبالية أحيانا..
أحكي لك عن الأشياء البسيطة ؟! بالنسبة لي صارت والعدم سواء
ماعُدت أهتم بها إطلاقا, وأصبحت بالنسبه لي أثقل من أي شيء آخر ! 
التفاصيل أيضا علي مقربة من التلاشي والإختفاء أصبحت مُملة بشكل 
يثير غضبي في ليالي الشتاء التي باتت مُوجعه في مرحلة ما..
لعنة الوقت..ماعُدت أخشاها أنتظر قدومها في أية لحظة والجدير بالذكر 
أنها ليست اللحظة المناسبة دائما..لاتتوقع الكثر لأنها فقدت رونقها عزيزي الغائب 
ربما سأظل مُدللة أكثر من ذلك, ولكن لن تراني أركض كـغزال بكل طاقتها
لأنها سعيدة, ربما تهرب خشية إفتراسها من أسد ما !
أنا لن أغيب, ولن أرحل سأحاول جاهدة أن أصبح بحال أفضل بكثير مما أنا عليه الآن 
مزاجية ..أينعم بلحظة واحدة أنقلب على العالم بأكمله وأصبح عنيفة لدرجة الإنعزال عن كل ما حولي وكل من حولي!
بدون تفسير لأي شيء أرغب في الرحيل, أصبحت الرغبه للهجرة إلي باريس تقتلني تزداد يوما بعد يوم, وربما إذا لم يحالفني الحظ سأهرب يوما ما..
الكتابة أصبحت مُملة أكثر وأكثر وأصبحت أعشق علامات التعجب تثيرني بالبهجة بدون سبب!

 أسأل الذات الإلهية علي نفحة من الصبر ليس إلا.
أنت حُر الآن عزيزي الغائب الذي لم يعد حاضراً بالنسبة لي !
عودة إلي الإستمتاع بالشاي الأخضر, وإستعارة كتاب بدون إسم ..